المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف -ميلة
معهد العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير |
![]() |
مخبر الإستراتيجية الوطنية لابتكار القيمة
و إنشاء المحيطات الزرقاء |
يشهد القطاع المصرفي والمالي تغيرات سريعة ومتلاحقة على المستوى الدولي والوطني، بحكم أنه من قطاعات البنى التحتية الضرورية لتحريك عجلة التنمية الاقتصادية في الجزائر خاصة في ظل الانفتاح والتحرر المالي والمصرفي، حيث يعرف القطاع المصرفي في الجزائر ازديادا مستمرا في حدة المنافسة وذلك بعد فتحه أمام القطاع الخاص المحلي وحتى الأجنبي، ونظرا للإمكانيات المالية الضخمة والاستعدادات التكنولوجية الحديثة والكفاءات البشرية المؤهلة التي تمتلكها البنوك المنافسة خاصة البنوك الأجنبية منها، أصبح هذا الأمر يفرض على البنوك التجارية الجزائرية امتلاك رؤية خاصة بالابتكار في مجال الخدمة المصرفية بوصفه النشاط الذي يحقق قيمة مضافة عالية، وكذا التفكير في استراتيجيات حديثة تفتح بها البنوك الجزائرية محيطا أزرقا في مجال عملها، وقد تم العمل على ذلك من خلال استحداث نوافذ إسلامية، ورغم أن هذه الإستراتيجية لها ميزاتها إلا أنها ستصطدم بالعديد من العوائق التي يجب تحليلها والنظر إليها كي يتم تجاوزها وتحويلها إلى فرص. إلى جانب البنوك التجارية يزداد انتعاش عمل البنوك الإسلامية بحكم أنها قدمت نموذج عمل جديد في العمل المصرفي، إلا أن الأخيرة أيضا تعاني من عدة صعوبات وتداخلات مع الطرق التقليدية في عمل القطاع المصرفي وهو ما يعيق نمو سوقها واستقطاب الأموال إليها، ما يستدعي التفكير في إطار عمل جديد يضمن حركية هذا القطاع واستقطاب كتلة أكبر من الأموال لتنشيط الحركة الاقتصادية بما يتماشى مع رغبات العملاء وثقافتهم.
بناءا على ذلك تعتبر إستراتيجية المحيط الأزرق نموذجا واضح المعالم من حيث متطلباته ومبادئه والعقبات التي تعترضه ليمثل الرؤية الخاصة للبنوك الجزائرية بصنفيها التقليدية والإسلامية.في هذا الإطار تتمثل الأهداف العامة للفرقة في:
- إبراز مدى جاهزية البنوك الجزائرية لتبني إستراتيجية المحيط الأزرق كاستراتيجية تسويقية جديدة تقوم على ابتكار القيمة. - إبراز كيفية استخدام مصفوفة استراتيجية المحيط الأزرق وتطبيقاتها في الواقع العملي على مستوى البنوك الجزائرية بصنفيها التقليدية والإسلامية. - واقع تطبيق أبعاد استراتيجية المحيط الأزرق (الاستبعاد، التقليص، الزيادة، الابتكار) على مستوى البنوك الجزائرية بصنفيها التقليدية والإسلامية.